AyaMohamed

شارك على مواقع التواصل

(4) والآخير

مرّ إسبوع من دون أحداث تُذكَر.

"في مَنزِل همسة"

كانت تجلس سُمية شارِدّة في حديث تيّام لها ذلك اليوم، ومفاتحته لها أنه يُريد أن يتقدم لهمسة هتفت مُحدِثَة نفسها بخفوت: طب أفاتحها دلوقتي ولا أستنى شوية كمان، بس الواد كلمني تاني النهاردة فاكرني قولتلها، انا هدخُل أقولها دلوقتي وخلاص.
______________________________
في غرفة همسة، كانت تحاول أن تُذاكِر لأن إمتحاناتها قد إقتربت.
ومن ثُم قطع محاولاتها تلك طرق الباب.

_إدخلي ياماما.

إبتمست لها سُمية ثم ربتت على ظهرها بحنية قائلة: بتذاكري ياحبيبتي.

تنهدت همسة قائلة بضيق: بحاول ياماما، ومش عارفة مخي قافل ليه ومش فاهمة كِلمة.

إبتسمت لها سُمية بحنيه مُرددة_ربنا يقويكي ياحبيبتي يارب، بس انا كنت عايزاكي في موضوع ياهمسة يابنتي.

تركت همسة القلم من يديها ثم أعتدلت في جلستها قائلة: أكيد ياماما، أتفضلي.

_في عريس متقدملك.

هتفت بحنق_ تاني ياماما، تاني، أرجوكي بلاش، انا مش عايزة أتجوز دلوقتي أصلًا ولا أقولك؟
انا مش عايزة أتجوز أصلًا.

ضحكت سُمية على حديثها مُحاولة تقليدها: ولا أقولك مش عايزة أتجوز أصلًا، وهو إيه أصله ده؟
دي سُنة الحياة يابنتي، ومش هتندمي المرادي بأمر الله، الولد كويس.

_ياماما انتي قولتي نفس كلامك ده المرة اللي فاتت وبعدها حصل اللي حصل.

_انسي ياهمسة يابنتي، حاولي تنسي، الوقت كفيل أنه ينسيكي، وانتي ساعدي نفسك وحاوي تنسي ياضنايا، بس صدقيني المرة دي غير، إدي لنفسك فرصة يابنتي.

_مين هو ياماما اللي بتدافعيله ده؟

_تيام، تيّام ياهمسة.

خفق قلبها بِشِدّة، ولا تعلم هل رُعبًا ام هذا من هوْل المفاجأة؟؟؟

_ بس ياماما تيّام هيبص لواحده زيي ليه بس، أرجوكي ياماما قوليله لا، انا مش حِمل أنه يحصلّي حاجة تاني.

هتفت سُمية بصوت عالي بعض الشيء:
واحدة زيك؟
ليه مالك إنتي أن شاءالله ناقصة إيد ولا رِجل؟
ده انتي زي القمر، والله الواحد بيبصلك كده روحُه بِـ تِترَدّ ليه.

غمزت لها همسة قائلة بمرح: أيوا ياست ماما روحك بتترد ليكي عشان انا بس شبه الحاج ربنا يرحمه يارب.

إبتسمت لها سُمية قائلة: اللهم آمين يارب، غلباوية إنتي ياهمسة.
ثم ربتت على ظهرها بحنان قائلة: المهم يابنتي مش عايزاكي تفكري بالطريقة دي تاني مرة، انتي زي الفل، ومتقلقيش يانور عيني مش هيحصل غير كل خير.
________________________________

عِند تيّام كان يُفكِر في الأمر كثيرًا، هل ستوافق عليه حقًا؟
أم سينال الرفض؟
هل ستسنح له الفُرصة بالجلوس معها ولو مرة واحدة، وعندها يحاول إقناعها أم لا؟

حقًا هي تَعنِي له الكثير..و
قطع حبل أفكارُه دخول ياسمين المُفاجىء صائحة بِحُنق: ياجماعة ياللي هنا جددوا اشتراك النت بقى مش عارفة أذاكر والامتحانات على الأبواب.

أمسكها تيّام من تلابيب منامتها مُرددًا: مُذاكرة آه، قولتيلي،
يعني مش حضرتك بتخلصي إشتراك النت كُل شهر بسبب مسلسلاتك اللي ملهاش لازمة دي.

أزاحت يديه بعيدًا عنها ثم قالت : لا مسمحلكش، لحد مسلسلاتي وإستوب، تشتمني أنا معنديش مشكلة، لكن تشتم مسلسلاتي نو.

نظر لها بقرف..
وأخذ يُفكِر قليلًا ثم جائت له فكرة، وأخذ يُسقف بحماس قائلًا_ عندي إقتراح حلو، نعمل ديل سوا، انتي كده كده معاكي رقم همسة صح؟

_آه صح، وبعدين؟

_تكلميها وتحاولي تعرفي منها هي موافقة عليا ولا لا.

_لا طبعًا انت عبيط.

_نعم ياختي عـ إيه؟.

_سوري معلش إندمجت شوية، بس مينفعش ياتيّام مش هعرف صدقني.

ربع يديه وإلتفت إلى الجهة الآخرى وهو يقول_خلاص مفيش اشتراك نت هيتجدد الشهر ده.

هتفت ياسمين صائحة_كشفت راسي ودعيت عليك يا تيّام يا أخويا.

بسُخرية_ طب ولازمتها ايه أخويا بقى؟
إنجزي ها؟

_حاضر حاضر، ياباااي عليك.
________________________________
عند همسة كانت تجلس شارِدة تُفكِر في حديث والدتها، مُحدّثة نفسها بهمس: بس انا مش هعرف أدخل في علاقة دلوقتي، انا معنديش حاجة أديهاله، هظلمة معايا، أنا بحالتي دي مينفعش، أنا أنا خايفة أكون حِمل وعِبء عليه.
وعِند تلك النقطة تحديدًا بكت همسة، بكت وَبِشدة مُشفِقة على نفسها، وخوفًا من المُستقبل وما يُخبَئَة لها القدر.

قطع بكائها صوت رنين هاتفها، نظرت لشاشة الموبايل وجدت المتصل هو ياسمين.

شردت في الإسم المكتوب "ياسمينا وجمبه قلوب كتير"
وتذكرت أن ياسمين هي التي سجلت رقمها هكذا، إبتسمت وأخذت تُفَكِر أحقًا يوجد ناس مثل ياسمين في هذة الدنيا؟
هي ما رأت مثلها من قبل، كل ما رآته هو كُره و..
قطع حبل أفكارها صوت رنين هاتفها مرة أخرىٰ.

مسحت دموعها ومن ثم قامت بالرّد: السلام عليكم.
___
على الجهة الآخرى كانت رأس تيّام تكاد تكون مُلتَصِقة على هاتف ياسمين، وتحاول ياسمين مرارًا وتكرارًا إبعادُه ولكن بائت محاولاتها بالفشل.

أبعدت هاتفها قليلًا ثم إلتفتت لها قائلة بحنق: يابني إبعد بقى مش عارفة أتكلم منك.

ومن ثم عاد تيّام لنفس وضعيته، إلتفتت له ياسمين ثم نظرت له بضيق ناعته إياه في سرّها.

_معلش ياهمسة ياحبيبتي كان في فار رخم لازق في الأوضة كنت بحاول أطلعة.

همسة بخوف: فاار؟؟؟

ضحكت ياسمين_ انتي باين عليكي خوّافة، المهم عاملة إيه وحشتيني والله.

_بخير يا ياسمين الحمدلله وانتي أخبارك؟.

_زي الفلة، بس متضايقة جدًا مش راضيين يجددولي إشتراك النت، يرضيكي ياهمسة؟؟.

همسة بضحك: لا ميرضينيش طبعًا.

هتفت ياسمين من الجِهة الأخرى: انا قولت كده برضه مفيش غيرك هيحلهالي، خدي بقى تيّام قوليله يجددهولي شالله تنستري.

وعِند ذكر ذلك الإسم أغلقت همسة بسرعة المكالمة بل والهاتف أيضًا.

هتفت ياسمين ويغزو ملامحها الإندهاش: دي قفلت!!!.

_آه طبعّا ما لازم تقفل، أعمل فيكي إيه، أعمل فيكي إيه.
وظل يهرول خلفها يحاول إمساكها، مُرددًا: مش هسيبك والله يا ياسمين الكلب.

_____________________________
"في اليوم التالي"
دخلت سُمية إلى غرفة همسة ومن ثم قالت لها: همسة يابنتي، أنا كلمت تيّام وحددنا ميعاد وهو جاي بعد المغرب أن شاءالله، ماشي ياحبيبتي؟.

تنهدت همسة ثم قالت: ليه ياماما السرعة دي بس؟

_ولا سرعة ولا حاجة، الولد قايلي بقاله كام يوم أصلًا، بس انا اللي إتأخرت على ما فاتحتك، المهم مش عايزاكي تتوتري ولا أي حاجة ماشي ياحبيبتي؟

_حاضر ياماما، وربنا يستر.
______________________________

"مساءًا"

جاء تيّام ووالديه ومعهم أيضًا ياسمين.

هتفت سُمية قائلة بعفوية: منورين والله ياجماعة.

ردت ميرڤت والدة تيّام بإبتسامة: بنورك ياأم همسة، أمال فين عروستنا؟

_ثواني وهجيبها، عن إذنكم.

وبعد مرور دقائق قليلة أتت سُمية بـ همسة

هتفت همسة وهي تضغط على يديها بِشدة من فرط التوتر: السلام عليكم، ومن ثم جلست بجانب والدتها.

مُنذ أن دلفت همسة وعينيّ تيّام تَعلِقت بعسليتها، حتى دغزتة ياسمين قائلة: خِف شوية ياعم النحنوح هتاكلها بعينيك، البت بتفرفر باين عليها لوحدها مش نقصاك.

نظر لأخته بضيق، ثم عاد النظر إلى محبوبَتُه مَرّة أخرىٰ.

قالت ميرڤت بهدوء بالجملة المعتادة: طب مش هنسيب العِرسان يقعدوا لوحدهم شوية؟.

هتفت سمية: آه أكيد طبعًا، ثم وجهت حديثها لهمسة: قومي ياهمسة يابنتي خدي تيّام وإدخلوا البلكونة واحنا قاعدين قدامكم اهو.

كانت حالة همسة صعبة، تكاد تغيب عن الوعي من فَرّط التوتر ولكنها قالت: حـ ححاضر ياماما.

ومن ثم ذهبوا إلى الشرفة.

تنحنح تيّام قائلًا بخفة: عاملة إيه، أتمنى أكون ضيف خفيف على قلوبكم، ثم أشار عليها وقال: خصوصًا قلبك إنتي.

هتفت همسة بتوتر: الحمدلله بخير.

هتف تيًام مازحًا: يعني قصدك تقولي أني ضيف تقيل، آااااه ياقلبي.

لم تبدي همسة أي ردة فعل.

قال تيّام بخفو: من الواضح إن دمي تقيل، شكلي جيت أكحلها عميتها، ثم تنحنح قائلًا بجدية بعض الشيء: انتي أكيد عارفة إن إسمي تيام محمد، ومعاكي في نفس الجامعة ونفس الكلية، ولكن اللي متعرفهوش إني اكبر منك بتلت سنين، يعني عندي25 سنة.

_بس انا لسه متمتش ال22.

_عارف، هتميهم في شهر 9 الجاي إن شاءالله.

أخفضت بصرها لأسفل، وظلت تضغط على يديها بتوتر.

قطع سكوتها تيّام قائلًا: طيب مش هتسأليني انا اكبر منك بتلت سنين ازاي ومعاكي في نفس السنة؟

_........
قال بخفة_مش مهم تسألي، هَرُد أنا، بصي ياستي الكل، عارف انك داخلة المدرسة كبيرة سنة، وانا كمان زيك، وكمان في سنة في إبتدائي جدي تِعب ف نزلنا البلد وقعدنا كتير هناك وإتوفى ف فضلنا قاعدين هناك شوية حلوين، فَـ راحت عليا السنة، ده غير اني كنت في كلية أداب سنتين ومرتاحتش وبعدين حولت لتجارة عشان كده حصل الدروب ده، بس صدقيني انا بحمد ربنا كل يوم اني حولت لتجارة، ده انا محظوظ عشان قابلتك والله، حاسس اني صدعتك سيكا؟.

إبتسمت همسة ولم تُجيب

هتف مرة آخرى قائلًا: طب عندك اي سؤال ليا؟

قالت بتوتر: ليه، إشمعنا انا؟
انا معنديش اي حاجة أديهالك صدقني، انا هظلمك معايا، وزي ماشوفت انا مُملة، وقعدتي مُملة، فَـ ياريت تاخدها من قاصرها وتنسى الموضوع.

إبتسم تيّام ثم قال: تحبي نكتب الكتاب علطول ولا نعمّل فترة خطوبة؟.

نظرت له بدهشة من حديثه، ضحك تيّام بأعلى صوته بسبب نظرتها، ومن ثُم تعلقت عيناهُ بعسليتها
قائلًا_أتـؤمِـنِ بِـ سـحر الـعـيـون؟

هتفت همسة بتساؤل_ آه، ليه؟.

_عَـيـنـاكِ، كيف لها أن تهتز بِـ أركاني هكذا!
كيف لِـ مُجرد رؤية هاتان العينان، أن تنزِل بي أرضًا هكذا!
يَاله مِن سحر العيون حقًا!.

هتفت همسة بتوتر بالغ: لوسمحت كده مينفعش.

ضحك تيّام بصوتة كله قائلًا: هو إيه ده اللي مينفعش لمؤاخذة؟.

ببراءة_اللي بتقوله.

_اللي بقوله؟
انتي ليه محسساني اني عملت حاجة عيب هموت وأعملها.
جحظت عينان همسة ومن ثم تركته وذهبت مُهرولة إلى غرفتها.

ضحك تيّام بشدة على ردة فعلها.
______________________________
"في غرفة تيّام"
ظل يتذكر اللحظات التي قضاها معها وكل ما يتذكرها يبتسم كالأبله
ثم قال مُحدّثًا بخفوت، هو يتخيل أنه يوجهه الحديث إليها:
عِندما أراكِ.. تتعلق عيناي بِكِ، وتهتز جميع أركاني، كما لو كُنت في سِباق،
تُرسَم إبتسامة بَلهاء على شَفتي، ومن ثُم..
أقع أسير لِعينيكِ، كما لو كُنت أراكِ لِـ أول مَرة!
والسؤال هُنا..
ماذا فَعلتِ بي!!
ثم ضم المخدة ليه مُرددًا: عملتي فيا إيه بس يابنت الناس.
______________________________
"عند همسة"
همست بخفوت وهي تتذكر ما قاله منذ قليل قائلة: وِقح.
وشردت للحظات وهناك إبتسامة بلهاء عرفت طريق ثغرها.
________________________________
وأثناء التعارف تم إتفاق الطرفين على أن الخطبة ستكون بعد الإنتهاء من فترة امتحانات أولادهم..
_______________________________

مرّ إسبوع آخر، دون أحداث تُذكر..
واليوم هو بداية الإمتحانات.

"في منزل همسة"

_خلي بالك على نفسك ياهمسة، انتي علمتي اللي عليكي، ف متخافيش ماشي ياحبيبتي؟

ضمتها همسة بحب ثم قالت: حاضر ياماما، يلا مع السلامة.

_______________________________
"في الجامعة"
كان تيّام ينتظر قدومها ويظل ينظر في ساعَتُه كل شوية.
مُرددًا: هي مالها إتأخرت ليه؟

ردت عليه ياسمين الواقفة بجانبه بحنق : لا هي متأخرتش ولا حاجة، انت اللي جاي ومشحططني وراك قبل الميعاد بساعتين، يا أخي حسبي الله.

«بالمناسبة ياسمين بتدرس معاهم في نفس الكلية ولكن في سنة أولى لسه»

_الله وانا مالي، مش انتي اللي قولتي وهو يحاول تقليدها: سي دوني خدني معاك ياسي دوني، يبقى إستحملي.

_ما عشان العربية، انت عشان معاك عربية هتذلني يعني ولا ايه؟

_إششششش أهي جات اهي، يلا إخفي.

نظرت له بقرف ثم تحركت تجاهها وضمتها بحب: همسة حبيبتي وحشتيني والله.

إبتسمت لها همسة بحب ثم بادلتها الحضن مُرددة: وانتي كمان يا ياسمين يابكاشة وحشتيني.

ضحكت ياسمين عليها.

ثم هتف تيّام ممازحًا: طب أخو ياسميين موحشكيش ولا حاجة ؟

_.......
_معلش ياهمسة يابنتي سيبك منه هو علطول لاسع كده.

_لَـ إيه يختي؟

نظرت له بتحدي ثم قالت_ لاسع يا تيّام ياحبيبي، بأمارة إنك جايبنا هنا بقالك ساعتين وكل شوية تبص في الساعة وكلت دماغي وانت تقولي همسة اتأخرت اتأخ..

_وضع يديه حول فمها مانِعًا إياها من الحديث، ثم نظر لِـ همسة قائلًا بحرج: لا دي ياسمين بتحب تهزر بس مش أكتر، ثم ضر*ب ياسمين على قفاها ووجه حديثه لها وهو ينظر لها بوعيد: صح يا ياسمين ياحبيبتي؟.

_هاه، آه صح صح، انا رايحة امتحاني يلا سلاموز.

حك رأسة وهو يتنحنح بحرج قائلًا: طب مش يلا ندخل المدرج اللي هنمتحن فيه؟

أومأت همسة برأسها، ثم ذهبوا سويًا إلى المُدرج.
______________________________
"بعد الإمتحان"

هتف تيام متسائلًا: ها ياهمسة عملتي ايه؟.

_الحمدلله ياتيّام، كان كويس.

إبتسم بحب ثم قال: وانا كمان الحمدلله.
ثم صمت لبضع لحظات، ومن ثُم تحدث بنرة يغلُب عليها الحب والحنية وهناك إبتسامة بلهاء تُرسَم على شفتيه: تعرفي إنك أول مرة تناديني بإسمي، هو إسمي إحلو كده ليه؟.

نظرت له همسة بغضب وخجل
نظر لها هو الآخر كاتمًا ضحكته قائلًا: خلاص، خلاص والله، انا أسف ياستي.
_____________________________

مرّت الأيام، وكانت لا تخلو من مزاح ومشاكسة تيّام لهمسة، وشِجارُة الدائم مع ياسمين.

ولكن في يوم ما..
كانت تسير همسة في الكلية شارِدة حتى أوقفها صوت بغيض: على فين العزم ياقطة؟

_إنت..انت ..

قاطعها بسخرية_ هتفضلي تقولي إنت إنت لحد امتى، آه انا تاني وتالت ورابع كمان ووري..

قاطع حديثة تيّام حينما وَجّهّه له ضر*بة في وجهُ: انت مبتحرمش يابني؟ المرة اللي فاتت سكت لك ومردتش أوسخ إيدي فيك، وقولت الحكومة تتصرف، لكن المرادي انت الجاني على روحك بقى، عشان تبقى تفكر تعترض طريقها تاني.

ومن ثم إزداد النزاع بينهم، ولكنه انتهى بعد فترة بفوز بطلنا تيّام بالتأكيد.
______________________________

بخوف _ تيّام انت بتنزف، مكنش لازم تضربه كده ياتيّام انت كمان إتأذِّيت.

إبتسم لها ثم قال: خايفة عليا ياهمسة؟

قالت بدون تفكير: أكيد طبعًا.

من ثم أدركت ما تفوهت به، ثم وضعت يديها على فمها بطريقة مُضحكة.

ضحك تيّام على حركتها الطفولية ثم قال: سيبي قلبك يتنفس، وإنسي كل اللي فات ياهمسة، وإديني فرصة وأوعدك مش هتندمي، وخلينا نبدأ صفحة جديدة ندون فيها قصة جديدة، مفيهاش غيرنا احنا وبس، همسة وتيّام وبس.

نظرت له ولأول مرة تشعر بالأمان هكذا، إستطاع بالفعل أن يُطمإنُها..
وهل يوجد عزيزي القاريء أفضل من الشعورِ بالأمان؟
______________________________

"وفي اليوم المنشود، يوم الخطبة وعقد القران"
(آه نسيت أقولكم أنه أقنعها أنهم يكتبوا الكتاب مع الخطوبة كمان💃)
________
تم عِقد القرآن وحينها هتف المأذون بجملته الشهيرة"بارك الله لكما وبارك عليكُما وچمع بينكما في خير"
وحينما قال جملتة تلك..
هرولت إليها ياسمين ومن ثم ضمتها بشدة وحب قائلة: ألف مليون مبروك ياهمستي، خلاص مبقيتيش صحبتي وبس، لا بقيتي مرات أخويا كمان، مرات الغالي، انا بحبك أوي أوي يا همسة و تيّام أكيد هيحطك جوا عينيه، انا مبسوطة ليكي أوي و..

قاطعها تيّام قائلًا بمزاح وهو يضع يديه في وسطه: أهلًا بضرتي، انتي أخدتي دوري على فكرة، ومن ثم أزاحها بعيدًا هاتفًا: إبعدي يمّا.

إلتفت له ياسمين بحنق قائلة: على فكرة ياهمسة انا سحبت كلامي أخويا لا يُطاق، الله يكون في عونك يابنتي والله، ثم نظرت له بِتحدي وتركتهم وذهبت..

ضحكت همسة عليهم ثم قالت: أنتم علطول كده ؟

إبتسم تيّام ثم قال: آه، بعيد عنك من فوق راس بعض بقى وكده.

_ربنا يخليكم لبعض.

إبتسم إبتسامة يملؤها الحب والشوق مرددًا: ويخليكي ليا ياهمستي.

وجهت بصرها لأسفل، ثم رفع تيّام وجهها له قائلًا: إيه الطماطم دي؟
شكلك يدوب وانتي كده والله، إرحميني شوية الله يسترك.

قالت بتوتر من شدة خجلها: تيّام.

_بيدوب، بيدوب والله.
ساد الصمت بينهما، وكان تيّام فقط ينظُر لها ويتأملها ويتأمل عسليتها ومن ثُم هتف فجأةً: عيناكِ.

_مالها

_أراها أول مرة كل مَرة والله.

_.....

_مترديش مش مهم، انا عندي كلام كتير أوي عايز أقوله، وماصدقت كتبنا الكتاب،
انا أعرفك من اول يوم دخلت فيه الجامعة دي، من اول ما شوفتك وعينيكي خطفوني، كنت دايمًا بفكر فيكي، وكنت دائمًا براقبك، مسألتيش عرفت مكانك منين لما الزفت حاول يخطفك؟
عرفت مكانك عشان كنت دائمًا براقبك عشان كده عرفت أوصلك بسهوله، كنت دائمًا ببقى عايز أطمن قلبي بشوفتك، وأطمن عليكي أن محدش ضايقك..
أنا، أنا بحبك ياهمسة، بحبك بجد، انا تخطيت مرحلة الحُب دي من زمان أعتقد، انا بقيت عاشقك خلاص ومُتيّم بيكي.
ومن دون سابِق إنذار ضمها له بشده..

حاولت أن تخرُج من حضنه ولكنه كان رافض، قائلًا: أرجوكي بلاش تخرجي دلوقتي، ده انا ماصدقت جه اليوم ده.

إبتسمت همسة بحب ثم قالت: أيمُكن أن يتمثل الأمان بشتى صُورة في شخص واحد؟
أخرجها من حضنه ثم هتف وهو يريد أن يعرف ماذا تقصد: قصدك إيه؟
هتفت همسة قائلة بإبتسامة يغلبها الحب: أنت أماني ومأمني يا تيّام.
ثم نظرت له بتعمُق في عينيه هاتِفة:
كُنت أبحث هُنا وهُناك عن الأمان، ولم أجدُه..حتى أثقلتني الحياة، وكنت أظن أن ليس هناك راحة بعد، ولكن..
جِـئـت أنـت.
كُنت بمثابة دَفى لِـ قلبي البردّان..
أتيت وكنت حــياة،
ونَـجاة
وأمان
لِــي ولِـ قلبي.

هتف تيّام غير مُصدق لما قالته: قولي وحياة أمك؟.

نظرت له همسة بضيق.

ضحك بشدة ثم قال : مقصدش، مقصدش، انا الفرحة مش سيعاني دلوقتي والله، ثم شالها وأخذ يدور بها بسعادة عارِمة.
______________________________

_وبعدين بقى يابابا.

_ولا حاجة يالِمضة، بعدها بكام شهر اتجوزنا، وبعدها شرفتي إنتي.

هتفت همسة _ اللي عايزاكي تستفادي منه ياملوكة ياحبيبتي من كل ده، هو انك متسكتيش، وتعرفي تاخدي حقك كويس من اي حد أيًا كان هو مين، وكمان منسمحش لأي حد أبدًا أنه يقلل مننا، أو ينتقدنا في جسمنا أو شكلنا أو طريقتنا، ولو حصل ده، ساعتها نوقفه عند حده، ونعرف ناخد رد فعل كويس..
والأهم من كل ده انك لازم تكوني واثقة في نفسك كويس أوي، ومتخليش كلام اي حد يأثر فيكي، ماشي ياحبيبة ماما؟

_حاضر ياماما.

#تمت_بحمدلله

#آية_محمد.
متبخلش عليا برأيك عزيزي القاريء عشان بيفرق معايا🥺♥️
الحدوتة خِلصت، وأتمنى تشاركوني رأيكم فيها، وهستنى أرائكم وهقرأها بكل حُب سواء كانت سلبية أو إيجابية♥️
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.